الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية ستظل في الذاكرة: رسائل خالدة من أهالي الشهداء

أعادت عملية قبلي الإرهابية التي جدت أواخر الأسبوع المنقضي والتي استشهد فيها الأمني البطل مظفر بن علي وأصيب خلالها عونا أمن آخران ـ نتمنى لهما الشفاء العاجل ـ في حين قُتل إرهابيان وجرح آخر وقبض على «الجبان» الفار، أعادت هذه العملية إلى الأذهان روايات الانتصار الوطني التي رسّخت ملاحم تاريخية بطولية رسمها جنود الظلام وبواسل هذا الوطن من أمنيين وجنود خيّروا أن يكونوا فداء وقربانا لهذا البلد الأبي العزيز الذي لن يكون إلا مقبرة وجهنّما للخائنين وحياة وبلسما وجنة للوطنيين..
أخبار الجمهورية ارتأت في هذا الإطار إعادة نشر مقتطفات من رسائل بعثت من قبل بعض أهالي الشهداء الذين كان أبناؤهم فخرا لهذا الوطن، رسائل مسحوا بها عبراتهم وخفّفوا بها آلامهم وأكدوا من خلالها أن ذكرى أبناءهم لن تمحى ما دام علم تونس الأبية مرفرفا وعاليا ابد الدهر..   

شقيقة الشهيد حسام حمدي وابن عم الشهيد إسماعيل الطاهري يوجهان هذه الرسائل

نذكر في هذا السياق أنّ شقيقة شهيد الجيش حسام حمدي الذي قضى نحبه خلال مواجهات جدّت بين وحدات من الجيش الوطني ومجموعة إرهابية بجبل سمامة من ولاية القصرين في أكتوبر 2015 ، دعت إلى إيجاد حل جذري لتدفق الإرهابيين الى جبل سمامة خاصة ان اغلب المغدورين من الجيش الوطني هم من أبناء المناطق الداخلية المهمشة والمفقرة على غرار ولاية سيدي بوزيد.
على صعيد متصل أكد ابن عم الشهيد اسماعيل الطاهري، أن ابناء تونس جميعهم جنود لحماية هذه البلاد مطالبا السلطات العليا والمعنية بالأمر بإرسال من لهم خبرة عسكرية الى الجبل وعدم الزج بالمستحدثين خاصة ان الشهيدين اللذين سقطا في جبل سمامة لم تتجاوز اقدميتهما في الجيش الوطني السنتين وهما من مواليد 1992، على حد تعبيره.

والد الشهيد عاطف الجبري: «فخور بتقديم إبني شهيدا لتونس»

بدوره أعرب عاطف الجبري والد الشهيد خميس الجبري الوكيل بالحرس الوطني (فرقة مكافحة الإرهاب) عن فخره الكبير بتقديم ابنه شهيدا لتونس والوطن، مضيفا بأن عاطف عادة ما يخبره بالعمليات التي يشارك فيها سواء في جبل الشعانبي أو الكاف لكنه اخفي عنه مشاركته في عملية رواد..
وقال ان الشهيد كان بارا بوالديه ودائم الاتصال به للاطمئنان على حالته الصحية خاصة انه يعاني من مرض القلب..
للتذكير فان عاطف الجبري استشهد خلال مواجهة مسلحة بمنطقة رواد بين الأمن ومجموعة إرهابية خلال سنة 2014..

والدة الشهيد عمر الخياطي: نثق في أمننا الذي سيقضي على الارهابيين

أمّا والدة شهيد الوطن من الأمن الرئاسي عمر الخياطي فقد أكّدت أن لديها ثقة في قوات الأمن التونسي التي ستقضي على الارهابيين عاجلا أو آجلا.
وتابعت أم الشهيد « كلنا رجال أمن في تونس وسنقضي على الخونة والارهاب في بلادنا»، مضيفة « سأخبر قوات الأمن بكل التحركات المشبوهة من هنا فصاعدا حتى نساهم جميعا في حماية بلادنا».

والدة الشهيد أيمن مرجان: كلّنا أيمن...كلّنا تونس الغالية

في سياق متصّل أكّدت سميرة المزوغي والدة شهيد الأمن أيمن مرجان الذي استشهد عقب عملية باردو الإرهابية في تصريح لها أن الشعب التونسي سيتغلب على الإرهاب وأن ما قدمته تونس من رجال ودم في سبيلها لا يمكن أن يذهب سدى وأنه لا يجب التفريط في تونس، مشدّدة على أنّ ابنتها مستعدة للتقدم لخلافة شقيقها الشهيد في مهامه للذود عن الوطن في السلك الأمني..
وأوضحت والدة الشهيد أنّها وجدت تعاطفا كبيرا من الشارع التونسي الذي أظهر تضامنا كبيرا ووعيا بالعمل العظيم الذي قدّمه شهيد الأمن، مؤكدة أن تونس كلّها أيمن وكلّنا «تونس الغالية» كما كان يحلو للشهيد أن يقول.
 وروت والدة الشهيد تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة ابنها، مضيفة أنه يومها كان في عطلة استثنائية غير أن مكالمة هاتفية وردت عليه جعلته يقطع إجازته ويلتحق بزملائه في باردو..

زوجة الشهيد رمزي الزرلي: دماء زوجي أهدرت فداء لتونس

من جانبها أكدت زوجة الشهيد رمزي الزرلي الذي استشهد في العملية الإرهابية ببن قردان أن دماء زوجها أهدرت فداء لتونس وأنها أهدته للوطن مضيفة أن تونس قوية بأبنائها وستقضي على هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون زعزعة أمنها.
وقالت زوجة الشهيد إن زوجها كان شجاعا وكان لا يهاب الموت أمام أداء واجبه ولا يتردد أبدا في الدفاع عن تونس الوطن..

والد الشهيدة الطفلة سارة الموثق: بلادي قبل اولادي.. وطني قبل بطني

ومن ينسى العبارات المأثورة التي نسجها من قريحة وطنيته العالية والد الشهيدة الطفلة سارة الموثق التي توفيت خلال عملية بن قردان الإرهابية في مارس 2016، حيث بعث رسالة إلى التونسيين من جهة وإلى الإرهابيين من جهة أخرى قال فيها «بلادي قبل أولادي ووطني قبل بطني» مشدّدا على انه مستعد للتضحية بفلذة أكباده فداء لتونس  لتترسخ هذه العبارات في أذهان كل التونسيين الذين لن ينسوها أبد الدهر..

إعداد: منارة تليجاني